انترنت الأشياء: عالم آخر ممكن هو مشروع معرض يتيح مساحة للتساؤل والبحث الجماعي، من(وبواسطة)الحجر. يتنقل المشروع بين الأونلاين و الأوفلاين عابراً للمؤقتات.

في ظل حالة الإغلاق التي يشهدها العالم نتيجة الكوفيد ١٩، أصبح معظم التفاعل البشري محصوراً في الفضاء السيبراني. وعلى هذا النحو، نجد أنفسنا أكثر عرضة لحكم رأسمالية الاتصال والتكنولجيا المتقدمة، المرتبطة بهشاشة الحضور المنفصل عن الجسد والعالم المادي.

لقد أدرك طوباويو الإنترنت سابقا أنه على الرغم من أن الفضاء السيبراني جسَّد إمكانية التحرر وتشكّل الذاتية الراديكالية، إلا أنه كان يخضع في الوقت ذاته لسلطة الأنظمة المُهيمنة. وقد أدى الانتشار الرقمي القائم على تنامي رأس المال إلى حالة من التسارع المعلوماتي يصاحبها فقدان للمعنى. محو للمستقبل... أو بعبارة أخرى إختفاء لمستقبل سياسي بديل. وبحسب بودريار:"انتقل كل شيء إلى العالم الافتراضي وأصبحنا في مقابل النهاية الافتراضية للعالم“.

كيف نفكر في "الإصلاح" واستعادة الذاتية في سياق هذه الشبكات الهرمية؟ وما هي الطريقة/الطرق التي تتيح  مساحة للمستقبلية و/ أو تساعدنا في أن نفكر في عوالم أخرى متعددة بلا حدود.

هذا المشروع هو دعوة للتّفكر من موقعنا خلف الشاشات، ولتفكيك الأزمة والبنى الاجتماعية والفضاء السّيبراني والميمز والقلق والتكنولوجيا والجغرافيا وسياسات الجسد من البث الحي إلى التغذية الإخبارية ومن الوسيط وسخّطه إلى حالة الطوارىء.

*يتكشّف الجزء الأول من المشروع من خلال  إقامة فنية وأنشطة منقولة عبر البث الحي.